في الحقيقة كوني غير ملم بالمسلسل التلفزيوني ذي كورونيشن ستريت عندما سمعت للمرة الأولى عن هذه اللعبة اعتقدت أنها مجرد لعبة طبخ جديدة من فئة الأشياء المخبأة حيث يتوجب على اللاعب العثور على مكونات الطعام الضرورية المبعثرة في كل أنحاء المطبخ ومن ثم تحضير طبق غريب. ولكن اتضح فيما بعد أنني على خطأ. هذه القصة تستند إلى السلسلة البريطانية المشهورة التي تدعى كورونيشن ستريت التي ظهرت في العام 1960 والآن بلغ عدد حلقاتها أكثر من 7000. هدف اللعبة الرئيسي هو مساعدة بيتي على استرجاع وصفتها المفقودة. ولكن هذا مجرد جزء من القصة. تماماً كالمسلسل التلفزيوني تسلط اللعبة الضوء على مشاكل الشخصيات العائلية التي يحتاج كل منها إلى مساعدة. بإمكانك حذف الحوار على الرغم من أنه مكتوب بإتقان. لسوء الحظ ليس هناك صوت تعليقي وبالتالي عليك أن تقرأ جزءاً كبيراً من النصوص لتواكب الأحداث. تسير أحداث القصة ببطء وبشكل واقعي. في الواقع من خلال هذه اللعبة ستصبح شاهداً على العديد من الأحداث اليومية التي تعيشها الشخصيات الموجودة في السلسلة التلفزيونية. إذا ما كنت مطلعاً عليها من قبل، وأحببتها، لن تخيب هذه اللعبة ظنك لأنها ستسمح لك بمقابلة الشخصيات التي تحبها والشعور بجو البلدة البريطانية المميز.

بالنسبة إلى اللعبة فهي لعبة كلاسيكية من فئة الأشياء المخبأة تضم العديد من مواقع الأشياء المخبأة والأحاجي. بمعنى آخر ليس بإمكانك استكشاف عالم اللعبة بمفردك. كل مواقع الأشياء المخبأة جامدة ومبعثرة. أعتقد أنها أفضل بكثير من الخلفيات البشعة والشخصيات الغريبة من مسلسل هاوس التي جعلتني أتوقف عن اللعب بعد دقائق معدودة.

رسومات هذه اللعبة واضحة ومتقنة وجديرة بالمديح حتماً. ولكن لا يزال هناك بعض السلبيات. على سبيل المثال، هناك إطار جدراني يجعل الموقع يبدو أصغر بكثير مما يجب. كما هناك بعض التأثيرات المرئية المزعجة. على سبيل المثال عندما تضغط على زر الإشارة تتحول الشاشة لتبدو باللونين الأبيض والأسود ويتم تسليط الضوء على أحد الأشياء المذكورة على لائحة الأشياء المخبأة وبالتالي عليك أن تنتظر ليتوقف الشيء عن التوهج لتفهم ما هو فعلاً. الأشياء التي يجب العثور عليها قليلة ولائحة التبضع عشوائية. الرسومات جيدة جداً والجو دافئ ومريح والتأثيرات الصوتية جيدة. وكانت لتكون هذه اللعبة ممتازة لولا بعض العيوب. اللعبة تفتقر بوضوح إلى الابتكار في اللعبة والرسومات. ثانياً بعض الأشياء التي عليك العثور عليها يصعب رؤيتها. بعضها صغير جدا ًوالبعض الآخر ممزوج بالخلفية أو مخبأ وراء عناصر الديكور المختلفة. هناك العديد من مواقع الأشياء المخبأة التي تضم أشياء شفافة تشبه الظلال على الجدران تماماً وتمتزج بالخلفيات. وبالنتيجة من الصعب إتمام مستوى ما من دون استخدام إشارة. لحسن الحظ، زر الإشارة يتعبأ بسرعة ولا تتم معاقبتك على الضغط عشوائياً. الأحاجي ليست متعددة كما هي مواقع الأشياء المخبأة. على الرغم من أن كل الألعاب المصغرة الموجودة في هذه اللعبة عادية إلا أنه خاب ظني بسبب نقص التعليمات.

هناك نغمة واحدة تكرر نفسها طوال المشاهد وعندما تضغط على زر الإشارة. بالطبع إنها مزعجة بعض الشيء. التأثيرات الصوتية جيدة ومتنوعة. تذكر أن مواقع الأشياء المخبأة خالية من الموسيقى. وكما قد ذكرت مسبقاً ليس هناك صوت تعليقي. لسوء الحظ لم يشارك أبطال هذا الفيلم في إعداد اللعبة مما يعني أنه عليك استكشاف المواقع الموجودة مسبقاً في المسلسل التلفزيوني المنظمة بترتيب مختلف ومزودة بحوارات جديدة.

على وجه العموم إذا ما كان هذا الفيلم أو المسلسل مألوف لديك قد تحبذ فكرة مقابلة الشخصيات. هذه اللعبة جديرة بدخول قلوب اللاعبين بفضل حواراتها الجيدة والحبكة المريحة والرسومات الرائعة. أنا أنصح كل محبي المسلسلات النهارية بتجربة هذه اللعبة. أنا أعتقد أنها ستشد أيضاً محبي ألعاب الأشياء المخبأة بإتقان والمبعثرة في كل أرجاء المواقع. أخيراً إذا ما سئمت من قصص الرعب المملة هذه اللعبة تصلح كتغيير جيد. لا بد من تجربتها حتماً!