هذه اللعبة مصممة للاعب الواحد وتتمع بقصة جيدة. تجري أحداثها كالتالي: فريق من خفر الساحل عثر على عصابة تسرق الحيوانات ومن ثم تتحطم سفينتهم لتصبح كسفينة شراعية إسبانية ضاعت ولم يتم العثور عليها. سارق الحيوانات اختفى الآن وبإمكانك سماع بكاء ولد صغير يبكي طلباً للمساعدة كما هناك الكثير من تحف فنية تعود لشعب المايا في كل غرفة. القصة ممتعة حتى وإن كانت غير مميزة ولكنها مشوقة.

أما بالنسبة إلى اللعبة بحد ذاتها إنها مثال رائع على قدرة المطورين على ابتكار ألعاب رائعة من فئة الأشياء المخبأة. منصتها مألوفة وهناك خريطة تساعد اللاعبين على السفر بسرعة. تتوفر اللعبة بثلاث مستويات صعوبة: السهل والعادي والصعب. بإمكانك ضبط خيارات الصوت والفيديو كما بإمكانك تخصيص المؤشر. هناك إنجازات لا بد من تحقيقها كما هناك أشياء يجب جمعها. بإمكانك النفاذ إلى مذكرات حيث هناك لائحة بالأحداث. نظام الإشارات جيد ولن تواجه أي صعوبة باستخدامه. معظم المواقع تضم مواقع أشياء مخبأة تصبح فاعلة بمجرد دخولك إليها ومن ثم في وقت لاحق والأمر الجيد أن هذه المناطق الفاعلة موجودة على الخريطة وبالتالي ليس عليك أن تمضي كل وقتك في البحث بين عشرات الواقع لتكتشف المواقع الفاعلة. مواقع الأشياء المخبأة نفسها فعالة حيث ستجد أشياء على لائحة نصية مع بعض الإجراءات الإضافية التي يجب اتخاذها قبل جمعها. اللعبة مليئة بالأحاجي والمشاهد القصيرة التي تجعل القصة تتقدم. في حين أن معظم الأحاجي عادية منها تبديل الخانات أو أحاجي الجيغسو هناك بعض الأحاجي المميزة أكثر. على سبيل المثال عليك أن تجمع بين بودرة سحرية ذات ألوان مختلفة لابتكار جرعة. ليس هناك أحجية صعبة ولكن بعضها مثير للتحدي ويقتضي منك بعض لحظات التفيكر قبل التصرف.

ما يميز هذه اللعبة أيضاً هي الرسومات والموسيقى. العمل الفني مظلم ولكن جميل وملون في بعض أصنام شعب المايا وتحفه الفنية. على الرغم من وجود الصوت التعليقي والسرد أثناء اللعبة، لسوء الحظ يعاني بعضها الشوائب (إن صوت الشخصية الرئيسية التعليقي سيء جداً!).

هذه اللعبة هي إحدى ألعاب الأشياء المخبأة العديدة التي لا بد من تجربتها بفضل رسوماتها والعمل الفني والحبكة والقصة المشوقة. لن تصيبك اللعبة بالضجر، نحن نضمن لك هذا وإذا ما كنت ترغب في لعب أكثر من ساعة لا تكتف بالإصدار التجريبي واشتر الإصدار الكامل!