لسبب من الأسباب لقد قام المطورون بتصنيف لعبتهم تحت فئة ألعاب الأشياء المخبأة فيما أنها على الأرجح لعبة مغامرات بالنظر إلى عدد الأحاجي وعناصر المغامرة. لذلك تذكر بغض النظر عما يدعيه المطورون هذه اللعبة ليست لعبة أشياء مخبأة وبالتالي لا تتوقع أن تجد العديد من مواقع الأشياء المخبأة التي عليك العثور عليها والحوارات القصيرة والأحاجي العادية. قد يبدو مظهر الموقع الأول مخيباً للآمال. إذا ما اخترت اللعب بالشاشة الكاملة تجد أن المشاهد تبدو غير واضحة. ولكنها معدودة وليست كثيرة. الرسومات تبدو طفولية بعض الشيء ولكنها ليست سيئة فالخلفيات والشخصيات تبدو وكأنها مرسومة باليد. في بعض الأماكن ستتمكن من ملاحظة النقطة حيث تبدأ ضربات الفرشاة وتنتهي مما يعطيك انطباعاً بأن اللعبة غير متقنة. غير أن الشخصيات الكرتونية البسيطة تبدو لطيفة والمواقع الأولى لا تروق للعين أبداً. ولكن لا تدع ذلك يمنعك من اللعب فأولاً وحدها المواقع الأولى غير متقنة وثانياً هذه الرسومات البدائية تضفي طابعاً جيداً على جو اللعبة مما يجعلها مريحة وممتعة. وأخيراً وليس آخراً تولد هذه اللعبة شعوراً بالرضا بفضل الرسومات المتحركة المقنة كما وكأنك دخل عالم من الرسومات والألوان.

وسلبية أخرى في هذه اللعبة هو أنك تحتاج في كل مرة إلى بوصلة من أجل الانتقال إلى الموقع التالي. لربما صممت خصيصاً من أجل حمايتك من التحركات العشوائية ولكن ليس بإمكانك تخيل مدى إزعاج أن تكون مضطراً إلى جر الفأرة في كل مرة إلى زاوية الشاشة اليمنى والضغط على البوصلة لإظهار الأسهم التي عليك أن تضغط عليها للانتقال من مكان إلى آخر. بالإضافة إلى ذلك، المؤشر لا يتغير عندما تحركه فوق غرض ما أو منطقة بإمكانك التفاعل معها وبالتالي عليك أن تضغط على أي شيء قد يبدو مشوقاً لكي لا تفوت شيئاً مهماً.

والآن إذا كنت لا تزال مهتماً بقراءة المراجعة لننتقل إلى إيجابيات هذه اللعبة! قبل كل شيء لا بد من أن أذكر أن القصة مسلية جداً وممزوجة بجو لعب من المغامرات، مما يولد جواً جيداً فيما تتقدم في اللعبة. باختصار، اللعبة تتمحور حول ماي وتيري اللذين يعلقان في عاصفة فيما كانا يسافران على منطاد. فتحطم هذا الأخير ووجدت الفتاة نفسها في جوار بلدة غريبة تدعى دراغونفيل وكل من السكان مستعد لتقديم مساعدته للثنائي شرط حل أحجية ما. اللاعب حر في استكشاف عالم اللعب أي بإمكانك أن تتجول حول المدينة بحثاً عن الأشياء التي يجب فعلها وعن الشخصيات التي يجب التكلم معها. لا تنس أن الحوارات في هذه اللعبة طويلة وكثيرة ومعظمها بلا فائدة. ولكننا ننصحك بعدم حذف كل الحوارات كونها تضم بعض الفكاهة والنصائح النفيدة. بصراحة ملاحظات الشريف دويل المتعة جعلتني أبتسم وأضحك بصوت عال في بعض الأحيان فيما أزعجتني أخرى. أما بالنسبة إلى اللعبة فإنها تضم كل أنواع الأحاجي بما فيها الألعاب الإيقاعية ومواقع الأشياء المخبأة والمهمات والمسائل الرياضية والأحاجي النعتادة. وبالتالي أعتقد أنها ستروق لكل محبي الأحاجي. تذكر أن معظم الألغاز التي ستواجهها مميزة جداً أو على الأقل ليست تلم العادية التي غالباً ما تصادفها في ألعاب الحاسوب. بعضها سهل جداً فيما تصعب أخرى تتطلب منك التفكير بتمعن للعثور على الحل الصحيح. معظم الألعاب المصغرة تعتمد على المنطق كما هناك بعض مواقع الأشياء المخبأة. على الرغم من واقع أنها مبعثرة ولكنها مفصلة بإتقان وتبدو جيدة. في النمط العادي تتعبأ الإشارات بسرعة ولا تعاقب على الضغط عشوائياً. ولكنك لن تتمكن من حذف أي من أحاجي القصة بما فيها مواقع الأشياء المخبأة إلا إذا ما كان لديك عدد كاف من النقاط. بالإمكان الحصول على هذه النقاط من خلال حل أحاجي القصة وأحاجي النقاط الإضافية. ليس بإمكانك أن تعيد حل الأحجية التي أنهيتها ولكن مع الوقت يزداد عدد المهمات والفئات المتوفرة وبالتالي ستظل تجد أحجية مشوقة لتكسب نقاطاً إضافية بطريقة ممتعة. وفي المناسبة أحاحي القصة التي حذفتها في تظهر في علامة تبويب أحاجي القصة وبالتالي بإمكانك التصارع معها متى شئت. بالإضافة إلى ذلك تضم هذه اللعبة فئة مميزة من الأحاجي تدعى ”اكتب الإجابة” والتي تتطلب منك كتابة الجواب الصحيح في المربع المناسب. بصراحة في معظم الأحيان الأجوبة بسيطة ولكنها ممتعة كونها تأخذ التفاعل بين اللاعب واللعبة إلى مستوى جديد تماماً.

على الأرجح ستحتاج إلى بعض الوقت لتغرق في جو اللعبة. قد تبدو سخيفة في بادئ الأمر ولكن بمجرد أن تقابل الشريف دويل ستكشف لك هذه اللعبة عن سحرها لذلك تحل بالصبر! بصراحة، إنها من أحد الألعاب التي بإمكانك أن تلعبها مع أطفالك وستمتعكما أنتما الاثنين. وبالتالي إذا ما كان لديك بعض وقت الفراغ لتمضيته مع عائلتك أو ببساطة إذا ما كنت تعشق الأحاجي وترغب في اختبار مهاراتك هذه اللعبة هي ما تحتاجه تماماً! اللعبة مميزة ومتقنة ولا بد من أن تلعبها بغض النظر عن سلبياتها! استمتع!