هل سئمت من هذه الدمى الممزقة والمنازل المهجورة وآلهة الظلام والأطفال الصغار المخطوفين؟ إذا ما كنت كذلك احرص على تجربة هذه المغامرة الجديدة تحت عنوان سيفير انسدنت: كارغو فلايت 821 من تطوير ريل تين وإصدار بغ فش غيمز التي وصلت منذ أسابيع مضت! .. Read more
لن نقنعك بأن هذه اللعبة جديرة بوقتك وجهدك لأن سوق الألعاب مليء بالألعاب المماثلة غير أن هذه اللعبة هي أفضل ما رأيناه منذ فترة مضت. تضم هذه اللعبة عالم كبير وملون ملؤه جو المغامرة والكثير من الأحاجي. ستجعلك هذه اللعبة تحس بمشاعر مختلفة منها المشاهد التي تشعر أنك رأيتها مسبقاً والخوف.
تجري الأحداث في المستقبل البعيد حيث أصبح السفر إلى الفضاء أمراً شائعاً. وأثناء رحلة تحطمت سفينتك الفضائية على كوكب غامض تسكنه ديناصورات عاشبة. في الواقع القصة بسيطة وخالية من الأحداث المشوقة أو الغامضة ولكنها ممتعة. هدف هذه اللعبة هي تصليح سفينتك الفضائية ومغادرة الكوكب بسلام، الأمر الذي لا يبدو سهلاً جداً للوهلة الأولى. العالم الضخم محفوف بالمخاطر والأفخاخ وسيتطلب منك تخطي هذه الأخيرة حوالي 3 ساعات.
بعد مشهد افتتاحي صغير يجد البطل نفسه محتجزاً في مقصورة الشحن مع رجل آلي مفكك. ليس هناك زر إشارة على الشاشة وبالتالي سيتوجب عليك أن تقوم بالخطوات الأولى من دون أي مساعدة خارجية. وبمجرد أن تصلح الرجل الآلي أوسكار ستحصل على نفاذ إلى مذكرات مفيدة تتضمن ثلاثة أقسامك البيانات والخريطة والمهمات التي تسهل عليك إلى حد كبير البحث عن الأشياء المخبأة والأشياء الأخرى المفيدة. لسوء الحظ زر الإشارة الذي يظهر بعد أن تصلح الرجل الآلي لا يعمل جيداً وبالتالي لا تعتمد كثيراً على أوسكار المسكين.
من جهة أخرى إذا ما وجدت نفسك أمام طريق مسدود ولا تعلم ما الذي يجب فعله بإمكانك أن تعتمد دائماً على علامة تبويب المهمات الموجودة في مذكراتك. عوضاً عن منحك إشارات غير واضحة استعان المطورون بنص صريح يعلمك أين يجب الذهاب وما الذي يجب فعله لحل المشاكل. بالنتيجة كل ما عليك فعله هو تنفيذ المهمات بالترتيب الصحيح والانتباه إلى ما يحيط بك واتباع التعليمات. إذا ما كنت لا ترغب في مواجهة ما يعيق طريقك اكتف بعلامة تبويب البيانات التي تضم معلومات مهمة تتعلق بالمهمات الحالية من دون أي تعليمات واضحة حول ما يجب فعله تالياً.
اللعبة تضم نمط لعب واحد بالإضافة إلى أماكن فعالة ولن تتم معاقبتك بسبب الضغط العشوائي. معظم مواقع الأشياء المخبأة مرسومة بشكل رديء. الأشياء المخبأة عديدة وليس موجودة بوضوح أمامك. بصراحة هذه اللعبة تتطلب الكثير من التقدم إلى الأمام والعودة إلى الوراء وهو أمر سلبي في هذه اللعبة بسبب الرسومات السخيفة. إذا كنت لا تهتم بالألوان الفاقعة والرسومات والخلفيات القليلة الوضوح وترغب في اللعب ستجد الأحاجي الفريدة والحوار الفريد ومساعد آلي رائع وجو ملؤه الخيال العلمي.
على الرغم من أوجه القصور بالمقارنة مع قصص المحققين والقصص المرعبة هذه اللعبة تبدو جديدة ومشوقة. لا يمكننا أن نتأكد إذا ما كنت ستحب هذه اللعبة أو تكرهها ولكننا ننصحك بتجربتها! فلقد استمتعنا!
17, August 2012 DoubleGames